بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
فنسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ،
وأن يعيد علينا رمضان أعواماً عدة ، وأزمنة متعاقبة ، ونحن وإياك نرفل في ثوب الإيمان والصحة في حياة سعيدة ونفوس مطمئنة .
*******
أخي الكريم.. لا ريب أن عبادة الله جل وعلا هي غاية المسلم في الحياة.. فعبادة الله سبحانه تشمل كل الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة التي يرضي عنها الله جل وعلا وبذلك فهي غاية مستمرة استمرار الحياة في الإنسان المسلم ولكن هذه الغاية تكون أشد ترغيباً في شهر جليلة فضائله، كثيرة فوائده، عظيمة مناقبه، فقد أنزل الله فيه القرآن وبسط فيه نفحات الغفران.. وضاعف فيه الإحسان
قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة:185]
و من الملاحظ أخي المصلح وأختي الصالحة أن الكثير من الأعضاء يبدلون سلوكهم و ملامح صورهم الشخصية تماشيا مع فضل الشهر الفظيل ثم تعود بعض الصور غير الصالحة للظهور بعد توديعنا للشهر الجليل.
فتحولت العبادة الى عادة .ولا شك أن لهذا التحول آفات جمة على مستوى تدين الكثيرين ممن ينتمون إلى الإسلام , وتحتاج هذه العادة إلى وقفات متأنية تكون فرصة حقيقية للمراجعة والتصويب والبناء لمفهوم الناس للقيم الدينية وسلوكياتهم تجاهها.
ولعل ظاهرة انقطاع كثير من الاعضاء بعد رمضان وتواليهم عن وضع صور لائقة بديننا ، تفرض علينا الوقوف معها وقفة خاصة للتوجيه و تقديم يد المساعدة.
أخواني الاعزاء كل يبدأ من حيث يشاء و لكي لا ننسى أننا مسلمون طوال السنة فقد تم فتح هذا الموضوع بموافقة المشرفين على المنتدى الديني بغية حث الاععضاء على الاستمرار بنفس روح التدين و العبادة فيما بعد رمضان.
قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
وقل ساعدي يانفس بالصبر ساعة *** فما هي إلا ساعة ثم تنقضي
فعند القا ذا الكد يصبح زائلا *** ويصبح ذا الأحزان فرحان جاذلا