تشيع جثمان المواطنة المصرية مروة الشربينى

تشيَّع،
اليوم الاثنين، بمدينة الإسكندرية جثمان المواطنة المصرية مروة الشربيني
التي أصبحت تُعْرف بـ "شهيدة الحجاب" عقب مقتلها على يد متطرف ألماني
طعنًا داخل قاعة إحدى المحاكم بمدينة دريسدن الخميس الماضي.

وسيتم
تشييع الجنازة بعد ظهر اليوم بتوقيت القاهرة من أمام مسجد القائد إبراهيم
إلى مدافن برج العرب وسط حضور رسمي بعد تأكيد اللواء عادل لبيب محافظ
الإسكندرية على حضور جميع القيادات التنفيذية بالمحافظة.

ووصل
جثمان مروة الشربيني إلى القاهرة مساء أمس وسط حراسة أمنية مشددة حيث كان
في استقباله أقارب الضحية إضافة إلى عدد كبير من النشطاء الحقوقيين وممثلي
وسائل الإعلام، وكذلك السفير الألماني بالقاهرة الذي قرأ بيانًا عبر فيه
عن الأسف والتعاطف مع أسرة الفقيدة.

ووقع الحادث أثناء نظر المحكمة في دعوى رفعتها الراحلة (32 عامًا) ضد القاتل وهو روسي المولد، بتهمة إهانتها ووصفه لها "بالإرهابية".

وتعود
أحداث الجريمة إلى قبل عام تقريبًا عندما وقعت مشادة كلامية بين الزوجة
ومواطن ألماني يدعى أليكس 28 عامًا في حديقة للأطفال، عندما طلبت منه أن
يترك الأرجوحة لابنها الطفل، إلا أنه قام بسبِّها واتهامها بأنها
"إرهابية" بسبب ارتدائها الحجاب.

واعتاد
من بعدها التعرُّض للزوجة ونزع الحجاب عن رأسها، مما اضطرها إلى تقديم
شكوى ضده وقضت المحكمة أواخر العام الماضي , بتغريمه 750 يورو, إلا أن
المتهم استأنف الحكم وتربص بالسيدة داخل المحكمة, و أخرج سكينًا كان
بحوزته وقام بطعنها 18 طعنة فأرداها قتيلة على الفور كما وجه بعض الطعنات
إلى زوجها وشخص آخر أثناء محاولتهما إنقاذها.

وكشف
الشقيق في اتصال هاتفي أمس مع برنامج "90 دقيقة" على قناة "المحور"
المصرية الخاصة، أن زوج شقيقته أخبره بأن القضاة الثلاثة الذين كانوا على
المنصة لم يحركوا ساكنًا عندما كان المتطرف الألماني يطعن زوجته.

وأضاف:
"حينما تدخل زوجها طعنه القاتل أيضًا، وبعد مرور ما يزيد على خمس دقائق
دخلت الشرطة إلى قاعة المحكمة، فما كان منها إلا أن أطلقت الرصاص على
الزوج، بدلاً من أن تطلقه على الجاني".

وأعرب
طارق الشربيني شقيق الضحية الذي سافر من مصر إلى ألمانيا بعد الحادث، عن
غضبه الشديد وقال: "أتمنى إصدار أقصى عقوبة على المتهم. لو كان في مصر
لحكم عليه بالإعدام ولكني لم أعد أثق في المحاكم الألمانية".

حسبى الله ونعم الوكيل
الهم اسكنها الجنان يا الله