اغنية للرحيل
تعالي نودّع طيفَ الأماني
ونسدلُ يوماً ... عليها الستارْ
يعزّ عليَّ رحيلُ الشموسْ
ويحزنُ قلبي لموتِ النهارْ
ولكنّهُ الدهر يقسو علينا
ويخنقُ فينا الأماني الصِغارْ
تعالي نُلَملِمُ أشلاءَ عُمرٍ
ونطوي حكايا ... الليالي القِصارْ
قضينا مع الحُبّ عُمراً جميلاً
و في آخرِ الدربِ لاحَ الجدارْ
لماذا تُعربِدُ الأمانيُّ فينا ؟
ويخدعنا وجهُها المستعارْ
لماذا نُسافرُ خلفَ النجومْ ؟
ونحنُ نراها تضّل المسارْ
هو الحُب مهما حملناهُ ... طفلاً
ومهما طغى في دِمانا وجارْ
سيغدو مع البُعدِ كهلاً حزيناً
يخلقُ فينا الأسى والدمارْ
فمن أينَ يأتي لعينيكِ ضوءٌ ؟
وكلّ الذي في الحنايا انكسارْ
ومن أينَ يأتي الزمانُ الجميلْ ؟
وكلّ الذي في يديْنا انتظارْ
لقد كنتِ صُبحاً... سرى في الضلوعْ
فبعضُكِ نورٌ ... وبعضُكِ نارْ
للشاعر فاروق جويده