كم ذرفنا الدموع...
وأرهقتنا الهموم...
وتراجعنا عن فعل كثير من الأمور...
ولكن هل كان كل ذلك...
لــــــــــلـــــــــــه...
...
...
كم شقينا في الدنيا...
لمعصية خالقنا...
وكم فترنا وتعبنا...
فتذكرنا خالقنا...
لا لأجله...
بل لأجل مصالحنا...
نسأل الله إن لا نكون أيضا ًفي الآخرة من ...
الأشقياء ..
ويكون هو راحمنا..
ويقابلنا بأفضل مما قدمنا...
وها نحن...
أعجبتنا الدنيا ...
وانشغلنا بملاهيها..
رزقنا خالقنا كل ما نريد...
رزقنا من غير من أو تقصير...
مال ... صحة ... عقل ... نفوذ ...
هل قابلنا ذلك بما يريد..
صحيح ... البعض يقول ...
صلينا ...صمنا ...تصدقنا ...تلونا القرآن...
نعــــــــــــــــــــــــــم...
ولكن أين ما يقابل كل هذه النعم..
وكل ذلك واجب...
مقابل خلقنا...
أين ما بعد ذلك...
أين زيادتنا في الصلاة...
أين قيام الليل...
وسنن النهار...
أين نحن ممن يقال لهم...
".. اللهم أعط منفقا خلفا.."ممن يقولون...
"اخرج ما في الجيب يأتيك ما في الغيب"
أين نحن من تلك التي عطفت وحنت...
أشفقت على ابنتيها ...
فقسمت ما بيدها "التمرة"بينهما شطرين...
أين نحن ممن جعلوا اغلب أيام عامهم...
ما بين صيام وتلاوة..
يا اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
كن أنت راحمنا...
وبالعفو بلغنا..
ها هو وقد انقضى العام ...
وتتالت الأيام...
فــــي لهو وغفلة...
اقترب شهر الرحمة..
شهر العتق من النيران...
والفوز بالجنان..
ونحن على ما تركنا عليه ...
من لهو وغفلة...
نسألك يا حي ياقيوم... إن تعتق رقابنا..
ورقاب أبائنا وأمهاتنا وأبنائنا ...
وكل مسلم.. وكل من شهد انك أنت الواحد...
الواحد الأحد.. الرحمن الرحيم..الحي الذي لا يموت...اللهم إنا نسألك أن تحسن خاتمه أعمالنا..
وتحسّن مصيرنا.. وعاقبتنا...
ولا تجعل إلى النار مصيرنا...
وان تجعل شهر رمضان ...
شهر تقرب إليك...
لا نفور منك... وكل لحظة بعده.. حتى نلقاك...
وان تعاملنا برحمتك... لا بعدلك...
يا ارحم الرحمين...