hudaelislam2010 عضو ذهبى
عدد الرسائل : 250 العمر : 34 المزاج : لا تحزن وابتسم للحياة المهنة : الهواية : الدولة : اوسمة : تاريخ التسجيل : 28/11/2008
| موضوع: إليك 04/12/08, 01:24 am | |
| هذه القصيدة من ديوان الإمام الشافعى طبعا ديوان رائع ويا رب تعجبكوا إليك إله الخلق أرفع رغبتى *** و إن كنت يا ذا المن و الجود مجرماً
و لما قسى قلبى وضاقت مذاهبى *** جعلت الرجا منى لعفوك سلما
تعاظمنى ذنبى فلما قرنته *** لعفوك ربى كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجود و تعفو منةً و تكرما
فلولاك لم يصمد لإبليس عابد *** فكيف و قد أغوى صفيك آدما
فياليت شعرى هل أصير لجنة *** فأهنا؟ و أما للسعير فأندما؟
فلله در العارف الندب إنه *** تفيض لفرط الوجد أجفانه دما
يقيم إذا ما الليل مد ظلامه *** على نفسه من شدة الخوف مأتما
فصيحا إذا ما كان فى ذكر ربه *** و فيما سواه فى الورى كان اعجما
و يذكر أياما مضت من شبابه *** و ما كان فيها بالجهالة أجرما
فصار قرين الهم طول نهاره *** أخا السهد و النجوى إذا الليل أظلما
يقول :حبيبى أنت سؤلى و بغيتى! *** كفى بك للراجين سؤلاً و مغنما
ألست الذى عذيتنى و هديتنى *** و لا زلت مناناً على و منعما؟
عسى من له الإحسان يغفر ذلتى *** ويستر أوزارى و ما قد تقدما
تعاظمنى ذنبى فأقبلت خاشعا *** و لولا الرضا ما كنت يا رب منعما
فإن تعف عنى تعف عن متمرد *** ظلوم غشوم لا يزايل مأثما
فإن تنتقم منى فلست بآيس *** ولو أدخلوا نفسى بجرم جهنما
فجرمى عظيم من قديم وحادث *** وعفوك يأتى العبد أعلى وأجسما
حوالى فضل الله من كل جانب *** ونور من الرحمن يفترش السما
وفى القلب إشراق المحب بوصله *** إذا قارب البشرى وجاز إلى الحما
حوالى إيناس من الله وحده *** يطالعنى فى ظلمة القبر أنجما
أصون ودادى أن يدنسه الهوى *** و أحفظ عهد الحب أن يتثلما
ففى يقظتى شوق و فى غفوتى منىً *** تلاحق خطوى نشوة و ترنما
و من يعتصم بالله يسلم من الورى *** ومن يرجه هيهات ان يتندما | |
|