الإساءة لمقام النبوة
هذه الإساءة ليست سوى حلقة من حلقات الإساءة والتطاول على مقام النبوة المباركة عبر التاريخ القديم والحديث وهي لا تدل إلا على أمور مجتمعة : الجهل الفاضح والحقد الماكر والتحامل السافر
إنه كثيرا ممن فقدوا الإيمان و الأخلاق وروعة الأسرة وجمالية التراحم الإنساني وقداسة الوحي ومجد التاريخ والماضي يحسدون غيرهم على
ما آتاهم الله من فضله .
هذا هو السبب الرئيسي والدافع الكبير لهذا التطاول والتحامل
وهناك أسباب ودوافع أخرى منها :
# دافع الابتزاز المادي والنيل من ثروات الأمة ومقدراتها التنموية والحضارية
#دافع اختبار ردة الفعل واختبار درجات صمود الأمة وثباتها أمام الرياح العاتية والمدمرة والمشوهة .
#دافع التلهية وإشغال الأجيال الصاعدة والفئات الناهضة لردود الأفعال بدلا عن الأفعال البانية والفاعلة .
دفع امتنا لهذه الإساءة
لا يجوز للمسلمين أن يقصروا دورهم في ردة الفعل دون الفعل أو الدفاع دون المبادرة والتأسيس ولاقتحام كما لا يجوز لهم أن يمارسوا السلوك الذي يحولهم من دائرة المظلوم والمعتدى عليه إلى دائرة الظالم فلا يقبل بأي حال من الأحوال تدمير المنشئات أو حرق السفارات أو تحميل الغير جناية المعتدي والجاني إذ لا يحمّل أحد جناية أحد.
المطلوب من المسلمين وضع الخطط والبرامج للتعريف بالسنة والسيرة النبوية والدعوة إلى الإسلام وغلى مبادئه وعدالته ووسطيته وتوازنه وعالميته وأخلاقيته وحريته وأمنه ومحاسبة أنفسهم على التقصير في التواصل مع هؤلاء القوم الذين لم يعرفوا دين الإسلام إلا من الأفلام والكتابات والروايات المهزوزة والمشوّهة والمغلوطة ومن بعض الممارسات التي لم يطابق فيها التوجيه الإسلامي من سلوك بعض المسلمين.
ونحسب أن الأسرة المسلمة تقوم بعدة أدوار مهمة في هذه النصرة لعلّ من أبرزها
* غرس قيم الإيمان العميق وأركان العقيدة الصحيحة في نفوس أبنائها وأفرادها .
* إحياء السنن والمندوبات والفضائل في واقع الأسرة ومفاصل حياتها المختلفة .
* تعلم السيرة العطرة للرسول صلى الله عليه وسلم وأخذ الدروس والعبر والمعاني منها وغرس ذلك في التنشئة منذ الصغر
# غرس قيم الغيرة والولاء والمحبّة للأمة المسلمة والتاريخ الحضاري للمسلمين وذلك من خلال عرض تاريخها وسيرة نبيها صلى الله عليه وسلم وأمجاد امتنا وروائع حضارتنا .
* صون الأولاد من سلبيات الاندماج ومن مخاطر التعايش مع الآخر في البيئات الغير الإسلامية .
* إبراز النموذج المثالي الناجح للأسرة المسلمة الرائدة في العصر الحديث وذلك من أجل التأكيد عن دور هذه الأسرة في الحفاظ على حياة الأمّة ونهضتها وصمودها .
